افتتحت بلدية لكصر اليوم الخميس 22-10-2020 بفندق أزلاي في نواكشوط المؤتمر الثاني الشباب وصناعة المستقبل، المنظم بالتعاون مع المركز الموريتاني للبحوث الدراسات الإنسانية (مبدأ) تحت شعار "الشباب وصناعة المستقبل: شباب من أجل السلم والتنمية".
ويدوم المؤتمر لمدة ثلاثة أيام، وتهدف البلدية من خلاله إلى صياغة رؤية إستراتيجية وخارطة عمل شمولية تستهدف إشراك شباب المقاطعة في العمل الثقافي والتنموي بشكل فعال.
كما سيمكن المشروع في الوقت الراهن من تعزيز قدرات 100 من القادة الشباب بلكصر حول ثقافة ومهارات القيادة ليكونوا شركاء فاعلين ومؤثرين في النهوض بالمجتمع ورسم السياسات الإستراتيجية والعملية لمواكبة جهود التنمية المستدامة على المستويين المحلي والجهوي.
وفي كلمة له بالمناسبة قال عمدة بلدية لكصر الدكتور محمد السالك ولد عمار في كلمة له بالمناسبة، إن البلدية تسعى من خلال الشراكة مع المركز عموما ومن خلال هذه الورشات والتكوينات تحديدا إلى بلورة رؤية إستراتيجية وخارطة عمل شمولية تستهدف إشراك شباب المقاطعة في العمل الثقافي والتنموي بشكل فعال.
وأشار العمدة إلى أن الغاية من هذا المشروع هي مشاركة الشباب في الشأن المحلي والمساهمة في صياغة السياسات التنموية والاجتماعية والاقتصادية للمقاطعة وذلك سبيلا إلى رفع مستوى التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلد والعمل على صناعة القرار في إطار تعزيز المواطنة ومكافحة كافة العوامل التي بإمكانها أن تقود الشباب إلى الفساد والتطرف.
وقال الدكتور محمد السالك ولد عمار إن المشروع سيمكن في الوقت الراهن من تعزيز قدرات أزيد من 100 من القادة الشباب بلكصر حول ثقافة ومهارات القيادة ليكونوا شركاء فاعلين ومؤثرين في النهوض بالمجتمع ورسم السياسات الإستراتيجية والعملية لمواكبة جهود التنمية المستدامة على المستويين المحلي والجهوي.
وأوضح عمدة بلدية لكصر أن المؤتمر الأول لهذا المشروع يركز على ثلاثة محاور، أولها محور تدريب وتعزيز القدرات الشبابية في مجال مكافحة التطرف والعنف ومحاربته من الزوايا القانونية والقيمية والمدنية. فيما يسعى المحور الثاني إلى استكشاف وتأطير ومواكبة المهارات القيادية للشباب وصياغة المشاريع العملية التي تراعي السياق المحلي والخصوصية الوطنية. بينما سنسعى في المرحلة الثالثة والأخيرة، بالتعاون مع مركز (مبدأ) إلى تنزيل هذه المشاريع المجتمعية على أرض الواقع وذلك في إطار مبادرات مجتمعية للحد من التطرف والعنف وتعزيز الوحدة الوطنية واللحمة الاجتماعية والرفع من التنمية المجتمعية وخلق البدائل التنموية.
وأشار العمدة إلى أن البلدية ستقوم بتسيير تشبيك هؤلاء القادة الشباب ومشاريعهم مع الفاعلين المحليين وصناع القرار على المستويين المحلي والوطني، وستركز المرحلة الأخيرة من هذا المشروع على متابعة وتقييم تنزيل هذه المبادرات الشبابية المجتمعية وقياس اندماجها وتأثيرها على مناطق التدخل.
وعبر عمدة لكصر الدكتور محمد السالك ولد عمار عن شكره الجزيل باسم المجلس البلدي بلكصر لمركز الموريتاني للبحوث والدراسات الإستراتيجية، رئيسا وطاقما على إتاحة الفرصة لهذه الشراكة والتعاون وعلى المهنية العالية والجهود المتميزة والجادة خلال التحضير والعمل على هذا المؤتمر.
من جهة أخرى ثمن رئيس المركز الموريتاني للبحوث والدراسات الإستراتيجية (مبدأ) دور البلدية في هذه الشراكة.
وأبرز رئيس المركز أن الهدف من هذا المشروع هو تبسيط مفاهيم التنمية المحلية القاعدية والثقافة القانونية لرفع مستوى الوعي لدى شباب لكصر ومن خلالهم شباب البلديات الأخرى.
وقال المركز الموريتاني للبحوث والدراسات الإستراتيجية (مبدأ)، إن الشراكة مع بلدية لكصر تكتسي أهمية بالغة، وستكون لها انعكاسات ايجابية على الشباب والمشاريع التنموية الهادفة إلى الرقي بهم.