نظمت بلدية لكصر الليلة البارحة بالتعاون مع الجامعة اللبنانية ندوة علمية تحت عنوان: "الشباب, الخطاب الديني والتغير الاجتماعي", وقد أنعش هذه الندوة لفيف من الأساتذة الجامعيين والخبراء والإعلاميين تطرقوا لمواضيع عدة تعنى بالشباب وآليات تحصينه ضد التطرف والغلو والعنف من جهة والإلحاد والاستلاب والانحراف من جهة أخرى. وفي كلمته الترحيبية بالمناسبة أعرب الدكتور محمد السالك ولد عمار, عمدة البلدية عن شكره وامتنانه للجامعة اللبنانية ولمديرها الأكاديمي البروفسور شامخ ولد امبارك على هذه الشراكة الهامة مع صرح من صروح المعرفة والعلم في بلادنا مثمنا دور الجامعة اللبنانية في الاهتمام بقضايا الشباب والتنمية والسلم.
بدوره المدير الأكاديمي للجامعة اللبنانية شكر البلدية على القيام بالتعاون مع الجامعة اللبنانية الدولية بهكذا ندوات تسعى إلى توعية الشباب حول مخاطر التطرف والغلو وأهمية تعزيز السلم وتوطيد اللحمة الاجتماعية.
وكان المحاضرون قد تطرقوا إلى مواضيع هامة في هذه الندوة شملت "التصور الإسلامي لمحاربة التطرف" قدمها الدكتور والأستاذ بجامعة لعيون الإسلامية إسلم ولد الطالب اعبيدي, و "مقاربة نسائية لتحصين الأجيال ضد التطرف والغلو والإلحاد" قدمتها السيدة الزهرة السباكي, ناشطة سياسية ومهتمة بقضايا المرأة, إضافة إلى كل من الأستاذ لمرابط عيسى باب, عضو المجلس الأعلى للشباب -حول الشباب والعمل السياسي والدمج الاجتماعي في محاربة الإرهاب, والأستاذ والإعلامي محمدو جبريل با, عن دور الإعلام في تحصين الشباب ضد العنف والتطرف العنيف.
الندوة أيضا كانت فرصة لإطلاق مبادرة تبنتها البلدية ضمن إستراتيجيتها الثقافية والرياضية للعام 2018 أسمتها "شباب موريتاني من أجل السلم", قال العمدة إنها جاءت " لتلخص وترسم مسار إستراتيجية بلدية ثقافية ورياضية واجتماعية تروم وضع الشباب في صلب سياساتها التنموية, جاعلة من شعار السلم الشعار الجامع المانع ومدركة بذلك العلاقة الوثيقة ما بين السلم والتنمية. فمما لاشك فيه أنه لا سلم بدون تنمية مستدامة ولا تنمية من دون سلم واستقرار." كما أشار العمدة إلى أن " أن النهوض بالشباب يدخل في صلب أوليات العمل الحكومي المجسد للتوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية, السيد محمد ولد عبد العزيز. ولعنا في البلديات ندرك الدور المنوط بنا في إعطاء هذه الفئة عناية خاصة وذلك في سبيل الحفاظ عليها وحمايتها من براثن التطرف والغلو من جهة والتميع والانحلال من جهة أخرى".
جرت الندوة بحضور عدد من عمد انواكشوط وأعضاء المجلس البلدي وجماهير شبابية عريضة.