تم مساء اليوم الثلاثاء 20-10-2020 قرب ملتقى طرق ولد أماه بمقاطعة لكصر تدشين ساحة ثقافية مزودة بأحدث التجهيزات، وقد أطلقت عليها البلدية اسم الشهيد عبد الله ولد الحضرامي ولد عبيد.
وتم حفل التدشين بحضور والي نواكشوط الغربية السيد عبد الرحمن ولد الحسن، ورئيسة جهة نواكشوط السيدة فاطمة بنت عبد المالك، وحاكم لكصر وعمدة بلديتي تفرغ زينة وتيارت .
وقال عمدة بلدية لكصر الدكتور محمد السالك ولد عمار إن تدشين الساحة يمثل تقديرا لجهود الشهيد عبد الله ولد الحضرامي ولد عبيد.الوطنية، والذي كان الرئيس المرحوم المختار ولد داداه يعتبره أحد الوطنيين المتحمسين لاستقلال الدولة.
وأوضح الدكتور محمد السالك ولد عمار أن الظروف التي استشهد بها الراحل في لكصر كانت دليلا صريحا على ما بذله من أجل استقلال الوطن والتضحيات الجسام التي قدمها من أجل وحدته وقدسية أراضيه ورفض كل ما من شأنه المساس من سيادته .
وقال عمدة بلدية لكصر إن المشروع الذي أطلقت عليه البلدية أعلام لكصر يكتسي أهمية بالغة، وسيتم من خلاله تكريم الشرفاء من أبناء المقاطعة وذكر تضحياتهم باستمرار، وذلك من خلال إطلاق أسماءهم على الشوارع والساحات العامة وملتقيات الطرق سبيلا إلى غرس روح المواطنة والوطنية والانتماء لهذا البلد وبعث روح الاعتزاز بالانتماء له في نفوس شبابه وأجياله المستقبلية .
شهيد الاستقلال عبد الله ولد عبيد..
أحد الشخصيات الوطنية البارزة التي قررت بلدية لكصر الاحتفاء بها من خلال إطلاق اسمه على الساحة الواقعة قبالة كرفور ولد أماه، تقديرا لجهوده الوطنية المخلصة من أجل وطنه..
قال عنه الرئيس المختار ولد داداه هو "أحد الوطنيين المتحمسين.. كان مفتونا بوطنه والحمية له"، تلك الحمية التي لا حدود لها هي التي دفع حياته ثمنا لها حين تم رميه بالرصاص 20 يوما قبل استقلال البلاد.
لقد تم الغدر بفقيد الوطن في الـ 08 نوفمبر 1960 مقبلا غير مدبر، عاضدا على حب وطنه بالنواجذ، مقدما كل التضحيات من أجل معركة الاستقلال والتأسيس.
كانت وفاة الرجل دليلا صريحا على ما بذله من أجل استقلال الوطن، وللتضحيات الجسام التي قدمها من أجل وحدته وقدسية أراضيه، ورفض كل ما من شأنه المس من سيادته.
لقد وقف الشهيد ضد تبعية بلاده لأي كيان مهما كان، وظل حريصا على قداسة هذا الوطن.
وشهد بذلك كل من عرفوه وعاصروه من قادة سياسيين ومؤرخين، وسردوا الكثير من الخصال الحميدة عن قيمه وحرصه على ثوابت بلاده.
اليوم تحتفي البلدية بهذا البطل المقدام، والوطني المخلص في إطار تكريمها لبناة الوطن، والباذلين الغالي والنفيس من أجل الذود عن حياضه ومقدساته.
وحرصا منها على الانجاز والعمل الدؤوب من أجل تكريم الماضي المضيء والعمل بثقة من أجل المستقبل، تسعى البلدية إلى ضرب عصفورين بحجر واحد، فمن خلال المشروع الحالي سيتم تكريم الشرفاء وتذكر تضحياتهم باستمرار، كما تسعى أيضا إلى تحسين صورة المدينة من خلال البحث عن متنفس وإيجاد ساحات عمومية جميلة..
إن الساحة الجديدة ستوفر خدمات نوعية بأسعار زهيدة جدا، فستمكن الشباب من إيجاد أماكن لعرض منتوجاتهم وأفكارهم الإبداعية لإنعاش الساحة الثقافية من خلال الأفلام والعروض المسرحية، كما أنها ستكون مكانا ومنبرا مزودا بأحدث التجهيزات لخدمة سكان المقاطعة.
مشروع أعلام لكصر..
من خلال هذا المشروع الطموح تسعى البلدية إلى التعريف بأعلام المقاطعة وتكريمهم من خلال إطلاق أسمائهم على الشوارع والساحات العامة، وملتقيات الطرق.
ويهدف المشروع إلى غرس روح المواطنة والوطنية والانتماء لهذا الوطن، وذلك من خلال الاحتفاء بالشخصيات التي كان لها دور في بناء هذا الوطن والنهوض به، وقامت بجهود مشهودة خلال حقبة التأسيس والسنوات التي أعقبت ذلك.
ومن شأن هذا المشروع أن يساهم في تعزيز الحس الوطني ويبعث روح الاعتزاز بالانتماء لهذا الوطن في شبابه وأجياله المستقبلية، والتي سيتعزز الشعور لديها في أن تضحياتها لن تذهب سدى، وأن هذا الوطن الذي تضحي من أجله لن ينساها، وستكتب الأسماء بماء من ذهب، وتذكر تلك التضحيات في سفر الأمجاد الخالدة..